الصفحات

الثلاثاء، 28 مايو 2013

معنى ولا يرضى لعباده الكفر عند الأشاعرة


قالت الأشاعرة :

قال العلامة التفتازاني 1 -
حاكيا مذهب أهل السنة الأشاعرة:
( هو تعالى يريد كفر الكافر ويخلقه، ومع هذا يبغضه
وينهاه عنه ويعاقبه عليه ولا يرضاه ).
شرح المقاصد، ج2/ص147
وقال:
(مذهب أهل الحق أن كل ما أراد الله فهو كائن، وأن 

كل كائن فهو مراد له، 

وإن لم يكن مرضيا ولا مأمورا به، بل منهيا عنه).
شرح المقاصد، ج2/ص 97

2 - وقال الشيخ إبراهيم اللقاني
في شرحه الصغير على جوهرته:
صفة الإرادة مغايرة للأمر، ومغايرة للعلم، ومغايرة)
للرضا، مغايرةً كالمغايرة الثابتة عند العقل

في كونها بالضرورة )
(ج1/ص375)
3 – وقال الإمام القرطبي الأشعري في تفسيره 

العظيم :
( لا يرضى لعباده الكفر وإن أراده، فالله تعالى يريد 

الكفر من الكافر، وبإرادته كفَر،

ولا يرضاه ولا يحبه، فهو يريد كون ما لا يرضاه، وقد 

أراد الله عز وجل خلق إبليس،

 وهو لا يرضاه، فالإرادة غير الرضا،

 وهذا مذهب أهل السنة ).
الجامع ج18/ص 251

4 – قال الإمام ابن جزي في تفسيره التسهيل
(( ولا يرضى لعباده الكفر)
تأول الأشعرية هذه الآية على وجهين:
ـ أحدهما: أن الرضا بمعنى الإرادة، ويعني بعباده 

من قضى الله له بالإيمان والوفاة عليه،

 فهو كقوله: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)))
ـ
والآخر: أن الرضا غير الإرادة، والعباد على هذا على 

العموم، أي لا يرضى الكفر لأحد من البشر،

 وإن كان قد أراد أن يقع من بعضهم، فهو لم يرضه 

دينا ولا شرعا، وأراده وقوعا ووجودا.

ولو تتبعنا نصوص أئمة أهل السنة ( الأشاعرة ) 

في:
[ مغايرة الإرادة للرضا والمحبة ]

لوجدنا الكثير، لا سيما في تفسير قوله تعالى:
( ولا يرضى لعباده الكفر)

إخوتي العقلاء :

هل يكون من ( العدل ) أن ينسب إلى
( الأشاعرة )
[ القول بأن الله راض ومحب للكفر والفسوق 

والعصيان ] ؟!!!. هذا ؛ 

وتقتضي الأمانة ، ويوجب الإنصاف أن يقول الباحث 

بالقول الذي عليه جمهور علماء المذهب

إن وجد فيه قولا مخالفا له ، وتستلزم ( الحيدة ) أن 

يشار إلى ذلك ،
وبخاصة إذا كان هذا ( القول ) أو الباحث له خطره 

على الفكر أو المجتمع ! .
اللهم ارزقنا القصد في الرضا والغضب ،
وألهمنا رشدنا ، وقنا شر أنفسنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق