الذي عرفكم كيف تميزون البدعة من السنة ،
هو الإمام الشاطبي ( ت ٧٩٠هـ) ، في كتابه
(الاعتصام) ، فهو أهم كتاب في التعريف بالبدعة
والتحذير منها .
وهذا الإمام في هذا الكتاب هو الذي عظم السنة
واتباعها أكبر تعظيم ، وشدد على اتباع السلف
أقوى تشديد ، واستدل لذلك بكل دليل نقلي
وعقلي ، وحشد في الخضوع للسنة وتبجيل اتباع
السلف من النصوص ما يبهر ، وصار كل من جاء
بعده عالةً عليه ، وتنافستم ( معشر السلفية )
على تحقيق كتابه .
وقد قال الدكتور سعيد الغامدي في رسالته
للماجستير ( حقيقة البدعة وأحكامها ) متحدثا عن
كتاب الاعتصام : (( فهو العمدة في هذا الباب ،
والمورد لكل من تكلم في البدعة بعده . فقد نزع
الشاطبي في هذا الكتاب بقوة ، فما رُؤي عبقري
يفري فرية ، حتى ضرب الناس حول كتاب الاعتصام
بعطن ، وعلوا منه ونهلوا وحوموا ليدركوا شأوه ، فما
وصلوا ... إلخ )) ، في ثناء جليل عليه ( ١/ ٢١٥) .
وقال سليم الهلالي في مقدمة تحقيقه للاعتصام :
(( وهو بذلك أول من قعّد أصول علم معرفة البدع ؛
فإن كتاب الاعتصام لا ندّ له في بابه ، فهو واسطة
عقده ونسيج وحده ...)) ، مقدمة التحقيق ( ١/ ٧) .
ومع ذلك فالشاطبي عند عامة هؤلاء ممن تعلموا
عنه السنة من البدعة ، وحاموا حول كتابه فما بلغوا
شأوه = ضال مبتدع ؛ لأنه أشعري !!
فالشاطبي (( أشعري في باب الصفات والقدر
والإيمان وغيرها ، ومرجعه في أبواب الاعتقاد هي
كتب الأشعرية )) ، كما قال ناصر الفهد في كتابه
(الإعلام : ٦ ) .
فما أصح ما ينطبق عليكم في موقفكم من
الشاطبي قول القائل في قلة المروءة ونكران
المعروف :
أعلمه الرماية كل يوم ••• فلما استدّ ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي •• فلما قال قافية هجاني
وموقفهم هذا مع سوأته الأخلاقية فهو سوأةٌ علمية
أيضا ، فهم يقررون أن مذهب الأشعري متأصل على
أصول بدعية ، تعتمد على استخفاف بالسنة ، ولا
تقيم لمذهب السلف وزنا ! فهل تأصل مذهب
الأشعرية عند الشاطبي في الكتاب الذي عظم فيه
السنة وأشاد باتباع السلف على الاستخفاف
بالسنة أيضا وعدم إقامة وزن لاتباع السلف أيضا ؟!!
أم سيكون هذا من جملة تناقضات الأشعرية ؟!
وهي أن الذي علمكم السنة من البدعة ، هو
نفسه مبتدع لا يعرف السنة من البدعة ؟!!
هو الإمام الشاطبي ( ت ٧٩٠هـ) ، في كتابه
(الاعتصام) ، فهو أهم كتاب في التعريف بالبدعة
والتحذير منها .
وهذا الإمام في هذا الكتاب هو الذي عظم السنة
واتباعها أكبر تعظيم ، وشدد على اتباع السلف
أقوى تشديد ، واستدل لذلك بكل دليل نقلي
وعقلي ، وحشد في الخضوع للسنة وتبجيل اتباع
السلف من النصوص ما يبهر ، وصار كل من جاء
بعده عالةً عليه ، وتنافستم ( معشر السلفية )
على تحقيق كتابه .
وقد قال الدكتور سعيد الغامدي في رسالته
للماجستير ( حقيقة البدعة وأحكامها ) متحدثا عن
كتاب الاعتصام : (( فهو العمدة في هذا الباب ،
والمورد لكل من تكلم في البدعة بعده . فقد نزع
الشاطبي في هذا الكتاب بقوة ، فما رُؤي عبقري
يفري فرية ، حتى ضرب الناس حول كتاب الاعتصام
بعطن ، وعلوا منه ونهلوا وحوموا ليدركوا شأوه ، فما
وصلوا ... إلخ )) ، في ثناء جليل عليه ( ١/ ٢١٥) .
وقال سليم الهلالي في مقدمة تحقيقه للاعتصام :
(( وهو بذلك أول من قعّد أصول علم معرفة البدع ؛
فإن كتاب الاعتصام لا ندّ له في بابه ، فهو واسطة
عقده ونسيج وحده ...)) ، مقدمة التحقيق ( ١/ ٧) .
ومع ذلك فالشاطبي عند عامة هؤلاء ممن تعلموا
عنه السنة من البدعة ، وحاموا حول كتابه فما بلغوا
شأوه = ضال مبتدع ؛ لأنه أشعري !!
فالشاطبي (( أشعري في باب الصفات والقدر
والإيمان وغيرها ، ومرجعه في أبواب الاعتقاد هي
كتب الأشعرية )) ، كما قال ناصر الفهد في كتابه
(الإعلام : ٦ ) .
فما أصح ما ينطبق عليكم في موقفكم من
الشاطبي قول القائل في قلة المروءة ونكران
المعروف :
أعلمه الرماية كل يوم ••• فلما استدّ ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي •• فلما قال قافية هجاني
وموقفهم هذا مع سوأته الأخلاقية فهو سوأةٌ علمية
أيضا ، فهم يقررون أن مذهب الأشعري متأصل على
أصول بدعية ، تعتمد على استخفاف بالسنة ، ولا
تقيم لمذهب السلف وزنا ! فهل تأصل مذهب
الأشعرية عند الشاطبي في الكتاب الذي عظم فيه
السنة وأشاد باتباع السلف على الاستخفاف
بالسنة أيضا وعدم إقامة وزن لاتباع السلف أيضا ؟!!
أم سيكون هذا من جملة تناقضات الأشعرية ؟!
وهي أن الذي علمكم السنة من البدعة ، هو
نفسه مبتدع لا يعرف السنة من البدعة ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق