الخميس، 23 مايو 2013

من عقيدة أهل السنة والجماعة : مخالفته سبحانه للحوادث


عقيدة أهل السنة والجماعة

مهمة جداً:: مخالفته للحوادث....(أي لا يُشبه المخلوقاتِ)

والدليلُ العقليُّ 
"

على ذلك أنه لو كان يشبِهُ شيئًا من خلقِهِ لجازَ عليه ما يجوزُ على 

الخلقِ من التغيُّر والتطورِ والفناءِ، ولو جازَ عليهِ ذلك لاحتاج إلى 

من يُغَيّرُهُ والمحتاجُ إلى غيره لا يكونُ إلها فثبت أنه لا يشبِهُ 

شيئًا. 

وأما البرهانُ النقليُّ لوجوبِ مخالفتِهِ للحوادِثِ

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
^فمن ذلك قوله تعالى {ليس كمثله شىء} 

^--وهو أوضحُ دليلٍ نقليٍّ في ذلك جاء في القرءانِ لأنَّ هذه الآية 

تُفهم التّنزيه الكُلّي لأنَّ الله تباركَ وتعالى ذَكَرَ فيها لفظَ شىءٍ في 

سياقِ النَّفيِ، والنَّكرَةُ إذا أُورِدَت في سياقِ النفي فهي للشمولِ، 

فالله تباركَ وتعالى نفى بهذِه الجملةِ عن نفسِهِ مشابهة الأجرامِ 

والأجسامِ والأعراضِ فهو تباركَ وتعالى كما لا يشبه ذوي 

الأرواحِ من إنسٍ وجنٍ وملائكةٍ وغيرهِم لا يشبهُ الجماداتِ من 

الأجرامِ العُلوية والسُّفليةِ لا يُشبِهُ شيئًا من ذلك، فالله تبارك 

وتعالى لم يُقيّد نفي الشَّبَهِ عنه بنوعٍ من أنواعِ الحوادثِ بل شمل 

نفي مشابهتِهِ لكلّ أفرادِ الحادثاتِ

^-- ويشملُ هذا النفيُ تنزيهَهُ تعالى عن الكميةِ والكيفية، فالكميةُ 

هي مِقدارُ الجرم أي فهو تبارك وتعالى ليس كالجِرمِ الذي يدخُله 

المقدارُ والمِساحَةُ والحدُّ فهو ليس بمحدودٍ ذا مِقدارٍ ومَسَافَةٍ، ومن 

قال في الله تعالى إنَّ له حدًّا فقد شَبَّههُ بخلقِهِ لأنَّ ذلك يُنافي 

الألوهيةَ، والله تبارك وتعالى لو كان ذا حدّ ومقدارٍ لاحتاج إلى 

من جَعَلَهُ على ذلك الحدّ والمقدارِ كما تحتاجُ الأجرامُ إلى من 

جَعَلَها بحدودها ومقاديرها لأن الشىءَ لا يخلقُ نفسَه بمقدارِهِ، فالله 

تبارك وتعالى لو كان ذا حدّ ومقدارٍ كالأجرامِ لاحتاجَ إلى من 

جَعَلَهُ بذلكَ الحدّ لأنه لا يصحُّ في العقلِ أن يكونَ هو جَعَلَ نفسَه 

بذلك الحدّ، والمحتاجُ إلى غيرِهِ لا يكونُ إلها لأنَّ من شرطِ 

الألوهيةِ الاستغناء عن كل شىء.

^--فالله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه

^--قال الامام أحمد بن حنبل [مهما تصورت ببالك فالله بخلاف 

ذلك]لان الله ليس شيئا تتخيله وتتوهمه ببالك وعقلك لان الذي 

تتخيله يكون له شكل وجسم وحد وكمية وغير ذلك من صفات 

المخلوقات ، والله منزه عن ذلك كله.

^--قال سيدنا أحمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه:"غاية المعرفة 

بالله الايقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان"

^--قال سيدنا علي رضي الله عنه :"كان الله ولا مكان وهو الان 

على ما عليه كان " اي موجود بلا مكان.

^--قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان الله ولم يكن شئ 

غيره" أي كان ولا عرش ولاسماء ولا مكان ولا جهة .فهو 

سبحانه لا يتغير لانه ليس كمثله شئ ..فهو تعالى لا مكان له ..

^--فلو كان الله في مكان أو جهة لكان شبيها لخلقه فهو 

سبحانه لا يشبه خلقه فلا مكان ولا جهة له ..

^--قال الامام أبو جعفر الطحاوي السلفي :"ومن وصف الله 

بمعنى من معاني البشر فقد كفر"....فمن كان يعتقد ان الله في 

مكان او جهة أو ساكن في السماء وصفه بالنقص ووصفه بما 

يتصف به المخلوق وشبَّههُ بخلقه وكذب القرءان وبذلك يخرج 

من الإسلام 


^--^فعلى من وقع في التشبيه التوبة فورا بأعتقاد ان الله لا شبيه 

له ولا مكان له ولا جهة له والنطق بالشهادتين بنية الدخول في 

الاسلام ..لان اعتقاد ان الله له شبيه أو هو في مكان أو ساكن في 

السماء أو جالس على العرش أو في جهة هو معتقد اليهود والعياذ 

بالله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق